الدولة العباسية : المستنجد بالله
ترجمته:
هو أبو المظفر يوسف المستنجد باللَّه بن المقتفي لأمر اللَّه وأمه أم ولد اسمها طاوس رومية ولي سنة 555 وبويع بالخلافة عقب وفاة والده واستمر خليفة إلى أن مات في تاسع ربيع الآخر سنة 566.
فكانت خلافته 11 سنة وشهراً وأسبوعاً.
المستنجد معدود من خيرة الخلفاء العباسيين ومن مآثره أنه لما ولي أزال المكوس والمظالم ولم يترك بالعراق منها شيئاً وكان شديداً على أهل العبث والفساد والسعاية بالناس قبض مرة على خبيث كان يسعى بالناس فأطال حبسه فشفع فيه بعض أصحابه المختصين بخدمته وبدل عنه عشرة آلاف دينار فقال الخليفة أنا أعطيك عشرة آلاف دينار وتحضر إلي إنساناً آخر مثله لأكف شره عن الناس ولم يطلقه ورد كثيراً من الأموال على أصحابها أيضاً.
ومن أعماله أنه حل المقاطعات وأعادها إلى الخراج وهذا عمل حسن إلا أن بعض العلويين بالعراق تضرروا به ومن أجل ذلك يعدون هذا العمل من عيوبه وهو صلاح للجمهور.
وكان ملك السلاجقة لعهده أرسلان شاهبن محمدبن ملكشاه ولم يكن له شيء من السلطان في بلاد العراق نفسها بل استبد الخليفة بأمرها منذ عهد أبيه.