زاوية البابا في صيدا

الشيخ عزالدين الكرجيه © البحوث والدراسات الإسلامية


زاوية آل البابا:

تمتاز هذه الزاوية بتعدد غرفها، وساحتها الصغيرة القائمة في وسطها والقبة المنتصبة فوق بنائها توحي أن هذه الزاوية كانت مركزاً من مراكز العلم في صيدا، وهي معلم أثري جميل، وتُستغل الزاوية الآن كبيت للسكن، بعد أن توقفت هذه الزاوية عن إقامة حلقات الذكر عام 1940م بعد وفاة آخر شيوخها حسن البابا.

ويسكن الزاوية عائلة من آل ارقه دان بعد أن قطنتها عائلة محمد السبسبي حيث أُطلق عليها اسم "زاوية السبسبي" لهذا السبب.

تقع الزاوية مقابل فرن معنية داخل صيدا القديمة وتحديداً في شارع المحفل.

هذه الزاوية عبارة عن غرفة مربعة الشكل بقياس (6,60م × 6,60م) ندخل إليها بواسطة باب خشبي.

جدرانها عبارة عن عقود من الحجر الرملي بارتفاع (3,4م) أما السقف فهو مقبب ويرتكز على العقود بواسطة قاعدة مثمنة الأضلاع.

يبلغ ارتفاع القبة عن سطح الأرض (7,70م) والقبة مبنية من الحجارة وبقايا الآجر والسيراميك والقش، وهي مطلية حالياً بطبقة اسمنتية منعاً للنش من الشقوق التي أصابتها، ومطلية باللون الأخضر.

ويعلو القبة شعار التوحيد (الهلال) وتتخلل قاعدتها المثمنة الأضلاع اثنتا عشرة نافذة مكشوفة ذات أُطر خشبية بالإضافة إلى أربع نوافذ صماء من الجهة الغربية منها.

أما أرضية الزاوية فمكسية حالياً بطبقة اسمنتية، كما تُحيط بأرضية الزاوية مجموعة من المصاطب الحجرية أُعدت أساساً لجلوس الطلاب، مما يؤكد بأن هذه الزاوية كانت تُستعمل لتعليم القرآن، بالإضافة إلى الصلاة وإقامة حلقات الذكر الصوفية.

ونلاحظ وجود درج حجري يستند على الجدار الشرقي للزاوية ويؤدي إلى السطح وكان يُستعمل لوصول المؤذن إلى هذا السطح.

هناك نص كتابي على الجهة الخارجية للجدار الشرقي وعلى ارتفاع (2,2م) من أرضية الزاوية: من خمسة أسطر:

بسم الله الرحمن الرحيم

هذه روضة الفقير إلى الله تعالى الشيخ أحمد الزبويي الفاتحة... في سنة 1145.