جامع البراني في صيدا
جامع البراني:
بُني هذا المسجد في عهد الأمير فخر الدين الثاني المعني الكبير (1572م-1635م) وغلب على المسجد اسم الجامع البراني، لأنه أول مسجد بُني خارج أسوار مدينة صيدا، وهو صغير الحجم.
بُني هذا المسجد في عهد الأمير فخر الدين الثاني المعني الكبير (1572م-1635م) وغلب على المسجد اسم الجامع البراني، لأنه أول مسجد بُني خارج أسوار مدينة صيدا، وهو صغير الحجم.
ويقع هذا الجامع قرب شاطئ البحر وأمام بوابة صيدا التحتا وضمن سوق تجاري حيث تحيط به المحلات التجَّارية من جميع الجهات. وهو يتصل بشارع الشهداء شمالاً، وشارع الحسبة المعروف حالياً باسم شارع عيطور جنوباً، وشارع الحسبة القديمة شرقاً، والبوابة التحتا وشارع القلعة البحرية غرباً. وكان يوجد مكان الوضوء ضريحان للأمراء المعنيين الأول للأمير ملحم ابن معن وقد كُتب عليه:
"بسم الله الرحمن الرحيم هذه روضة المرحوم الأمير ملحم بن معن، توفي رحمه الله تعالى في أواسط شهر ذي الحجة سنة ثمانية وستين وألف 1068هـ/1657م".
والثاني للأمير سيف الدين وقد كُتب على الضريح:
"وهذه روضة الأمير سيف الدين توفي إلى رحمة الله تعالى في أواسط رجب سنة سبع بعد الألف 1007هـ/1598م".
ومن الأرجح أن أرض المسجد كانت في الأساس مقبرة لآل معن، وأقاموا قرب هذه المقبرة مسجداً، وكان إمامه وخطيبه في العام 1913 الشيخ كمال المغربي.
تعرَّضت مئذنة المسجد للتدمير الكامل جرّاء قصف الطائرات الإسرائيلية عام 1982، وقد رمَّمته وأعادت بناء مئذنته المؤسسة الإسلامية بعد تحرير مدينة صيدا من الإحتلال الاسرائيلي عام 1985.
أقسام المسجد:
يتألف المسجد من الأقسام التالية:
حرم المسجد صغير الحجم، لا تتجاوز مساحته 60 متراً مربعاً، تعلوه قبة، ويتصدره منبر حجري، يُصعد إليه من اتجاهين.
بهو المسجد، وتبلغ مساحته حوالي نصف مساحة الحرم، وينتصب في وسط البهو عامودان أثريان، كما لا تزال تظهر على جدران البهو، بعض الزخارف التي تعود إلى العهد المعني، مما يدل على أن البهو كان مزيناً بالزخارف التي لم يبقَ منها إلا الشيء القليل بسبب الترميمات والإصلاحات التي تعرَّض لها المسجد، وقد تعرَّضت مئذنة المسجد إلى التدمير الكامل من جراء قصف الطيران الإسرائيلي أثناء الاجتياح الإسرائيلي لمدينة صيدا عام 1982 قامت دائرة الأوقاف الإسلامية بترميمها وترميم الجامع فيما بعد.
مئذنة الجامع البراني مثمنة الأضلاع وتتميز بشرفتها المحاطة بدرابزين حديدي تعلوه ساترة المؤذن الخشبية، وهي مظلة قائمة على أعمدة خشبية مكملة لأضلاع جسم المئذنة الثمانية، ويعلو هذه الشرفة الجوسق المقفل ومن ثم القلنسوة المخروطية الشكل والتي تنتهي بالهلال.
ترتفع المئذنة عن سطح الجامع ما يقارب الأربعة عشر متراً.
أما من الداخل فندخل إلى المئذنة من الصحن الأساسي للجامع وفي الجهة الغربية الجنوبية لهذا الصحن عبر باب خشبي حيث تبدأ درجات المئذنة وبعد صعود الدرجات الثمانية الأولى نصل إلى باب خشبي آخر ندخل بواسطته إلى السدة والتي كانت تمتد من ركيزة المئذنة إلى ناحية ركيزة غرفة الضريحين، وهذه السدة كانت تستعمل قديماً للصلاة من قبل النساء وقد أُزيلت حديثاً. هذا وأن الدخول إلى السدة يتم من الصحن، كما هي الحال في الجامع العمري في صيدا.
يبلغ عدد درجات المئذنة (68 درجة) وتنتهي آخر درجة بشرفة المؤذن. وهذه الشُرفة مثمنة الأضلاع ومُشادة من الحجر الرملي الحديث، بعد أن تهدمت المئذنة الأساسية للجامع من جراء القصف التي تعرضت له صيدا من الإسرائيليين عام 1982م، حيث أُعيد بناء هذه المئذنة مجدداً.
وقف جامع البراني:
- دكان اشترى كاديكه محمد ابن محمود القطب حكر للجامع كل سنة قرشين (1237هـ/1821م).
- دكان خارج البلد، عند البياطرة، يحده قبلة دكان يوسف لفلوف، وشرقاً الحاكورة، وشمالاً دكان المبيض، وغرباً الطريق السالك.
- اشترى جميع عمارة الدكان الأخوان نقولا وجرجس ولدا طنوس نصر الله، من محمود القطب (1251هـ/1835م).