مقام النبي داود في صيدا

الشيخ عزالدين الكرجيه © البحوث والدراسات الإسلامية


مقام النبي داود:

يُطلق على هذا المقام اسم النبي داود عليه السلام، لكن من الصعب التأكد أن هذا المقام يعود إلى النبي داود عليه السلام، فالمصادر التاريخية ترجح أنه دُفن في فلسطين، والارجح أن يكون النبي داود عليه السلام مر في ذلك المكان فجعل المكان الذي مر فيه مزار بعد دفن أحد الصالحين في ذلك المكان.

وقد زاد من هذا التأكيد قول الشيخ النابلسي في كتابه "الحقيقة والمجاز في الرحلة إلى بلاد الشام ومصر والحجاز": "فذكروا لنا أن هناك قرية يقال لها در بيسيم – بكسر الباء الموحدة وسكون الياء التحتية، وكسر السين المهملة، وسكون الياء التحتية والميم – من أعمال صيدا وأن المدفون في هذه القبة هو نبي الله داود عليه السلام". فقرأنا له الفاتحة ودعونا الله تعالى".

يتكون المقام من غرفتين: غرفة المقام وفي وسطها قبر بسيط مستطيل الشكل، لا يوجد عليه أيّة كتابة، وغرفة أخرى تفصلها عن غرفة المقام ساحة صغيرة، ويقع المقام في منطقة جميلة في درب السيم إلى الجنوب الشرقي من مدينة صيدا، وتُشرف على المقام عائلة من آل عزام.