الازقة في صيدا

الشيخ عزالدين الكرجيه © البحوث والدراسات الإسلامية


الأزقة:

كانت شوارع صيدا وطرقاتها وأزقتها، داخل السور عبارة عن ممرات ضيقة، مستقيمة حيناً، ومعوجة غالباً، مكشوفة في بعضها، ومسقوفة أو مستورة في معظمها، بحيث لا ترى نور الشمس إلا من كوىً صغيرة، تسمح لقليل من الأشعة بالتسرب خلالها في الأيام المشرقة، كما كانت ضيقة عموماً، بحيث أن العابرين فيها تتقاسم مواطئ أقدامهم مع قوائم دوابهم، وعند ظهور العربات لم يُسمح بجريانها داخل المدينة، ضمن السور، لتعذر مرورها في كثير من تلك الطرقات.

وكانت جميع طرقات المدينة وأزقتها داخل السور مرصوفة بالحجارة الملساء (البلاط) أو بالحصى (البحص) كبيراً أم صغيراً، المجلوب معظمه من شاطئ البحر.

ومن أسماء الأزقة والطرقات داخل صيدا، التي لا يزال معظمها محتفظاً باسمه حتى اليوم: زقاق الدهن (قرب الجبانة)، زقاق الكيلاني، زقاق آغا باشا، زقاق الشيخ عبد الله، زاروب الفانوس، زاقوق حمص، طريق البوستة، زاروب العتمة، زاروب طل وارجع، زقاق صيدون، وزقاق الجامع الكبير.