الدولة العباسية : المكتفي
ترجمته:
هو علي المكتفي المعتضد بن أبي أحمد بن المتوكل وأمه أم ولد تركية اسمها جيجك، ولد سنة 236 وبويع بالخلافة بعد وفاة أبيه المعتضد بعهد منه وذلك في28 ربيع الآخر سنة289(15 أبريل سنة902)، ولم يزل خليفة إلى أن توفي في12 ذي القعدة سنة295(13 أغسطس سنة908)، فكانت مدته ست سنوات وستة أشهر و 19 يوماً.
وزراء المكتفي:
لما استخلف المكتفي أبقى في الوزارة وزير أبيه القاسم بن عبيد اللَّه بن سليمان بن وهب فدبر الأمور على ما كان في زمن المعتضد واستمر في الوزارة عظيماً مهيباً إلى أن توفي سنة291.
فاستوزر المكتفي بعده العباس بن الحسن.
فاستوزر المكتفي بعده العباس بن الحسن.
الأحوال في عهده:
انتكست البلاد في عهد المكتفي بعد أن كانت ابتدأت تنتعش في عهد أبي أحمد الموفق وعهد ابنه المعتضد فقد ابتدأت ولايته بظهور المنافسات بين ذوي النفوذ من الدولة فكان أحدهم يكيد الآخر شر كيد حتى يورده المهالك من غير نظر في ذلك إلى ما تقتضيه مصلحة الأمة.
توالت كتب أهل الشام إلى الخليفة ببغداد يشكون مما ألم بهم من ذي الشامة من القتل والسبي وتخريب البلاد فلم ير بداً من الخروج بنفسه إلى الشام فتأهب وسار إلى الشام وجعل طريقه على الموصل وقدم بين يديه أبا الأغر في عشرة آلاف فارس فنزل أبو الأغر قريباً من حلب فكبسهم القرمطي فقتل منهم خلقاً كثيراً وسلم أبو الأغر فدخل حلب في ألف رجل فتبعه القرمطي إلى حلب فحاربه أبو الأغر بمن بقي معه من أهل البلد فرجع عنهم.
سار المكتفي حتى نزل الرقة وسير الجيوش إليه وجعل أمرها إلى محمد بن سليمان الكاتب فسار محمد حتى صار بينه وبين حماه 12 ميلاً فالتقوا بأصحاب القرمطي فالتحمت الحرب بين الفريقين واشتدت فهزم أصحاب القرمطي وقتلوا وأسر من رجالهم بشر كثير وتفرق الباقون في البوادي وتبعهم أصحاب السلطان.
خبر المشرق:
انتظمت بلاد خراسان وما وراء النهر لإسماعيل بن أحمد الساماني وكان رجلاً عاقلاً مدبراً ذا عزيمة ثابتة ولم يزل أمره على ما هو عليه والمكتفي راض عنه حتى توفي سنة295 فولى بعده ابنه أحمد بن إسماعيل وعقد له المكتفي بيده لواء وأرسله إليه.
خبر المغرب:
وفي عهد المكتفي انقرضت دولتان إحداهما دولة بني طولون بمصر على يدي العباسيين وآخر أمرائها شيبان بن أحمد بن طولون سنة292 والثانية دولة الأغالبة بإفريقية انتهت على يدي أبي عبد اللَّه الشيعي داعية الفاطميين بالمغرب.
العلاقات مع الروم:
كانت العلاقات في أول الأمر حسنة مع ملك الروم حتى أنه تبودلت الهدايا بين الملكين.
وفي سنة290 وردت رسل صاحب الروم يسألون المكتفي المفاداة بمن في أيدي المسلمين من الأسرى ومعهم هدايا فأجيبوا إلى طلبهم ولم يتمن هذا الفداء إلا سنة 293 فكان جملة من فودي به من المسلمين نحو1200 وكان المتولي للفداء أمير الثغور رستم بن برد ولم تستمر العلاقات حسنة.
توالت كتب أهل الشام إلى الخليفة ببغداد يشكون مما ألم بهم من ذي الشامة من القتل والسبي وتخريب البلاد فلم ير بداً من الخروج بنفسه إلى الشام فتأهب وسار إلى الشام وجعل طريقه على الموصل وقدم بين يديه أبا الأغر في عشرة آلاف فارس فنزل أبو الأغر قريباً من حلب فكبسهم القرمطي فقتل منهم خلقاً كثيراً وسلم أبو الأغر فدخل حلب في ألف رجل فتبعه القرمطي إلى حلب فحاربه أبو الأغر بمن بقي معه من أهل البلد فرجع عنهم.
سار المكتفي حتى نزل الرقة وسير الجيوش إليه وجعل أمرها إلى محمد بن سليمان الكاتب فسار محمد حتى صار بينه وبين حماه 12 ميلاً فالتقوا بأصحاب القرمطي فالتحمت الحرب بين الفريقين واشتدت فهزم أصحاب القرمطي وقتلوا وأسر من رجالهم بشر كثير وتفرق الباقون في البوادي وتبعهم أصحاب السلطان.
خبر المشرق:
انتظمت بلاد خراسان وما وراء النهر لإسماعيل بن أحمد الساماني وكان رجلاً عاقلاً مدبراً ذا عزيمة ثابتة ولم يزل أمره على ما هو عليه والمكتفي راض عنه حتى توفي سنة295 فولى بعده ابنه أحمد بن إسماعيل وعقد له المكتفي بيده لواء وأرسله إليه.
خبر المغرب:
وفي عهد المكتفي انقرضت دولتان إحداهما دولة بني طولون بمصر على يدي العباسيين وآخر أمرائها شيبان بن أحمد بن طولون سنة292 والثانية دولة الأغالبة بإفريقية انتهت على يدي أبي عبد اللَّه الشيعي داعية الفاطميين بالمغرب.
العلاقات مع الروم:
كانت العلاقات في أول الأمر حسنة مع ملك الروم حتى أنه تبودلت الهدايا بين الملكين.
وفي سنة290 وردت رسل صاحب الروم يسألون المكتفي المفاداة بمن في أيدي المسلمين من الأسرى ومعهم هدايا فأجيبوا إلى طلبهم ولم يتمن هذا الفداء إلا سنة 293 فكان جملة من فودي به من المسلمين نحو1200 وكان المتولي للفداء أمير الثغور رستم بن برد ولم تستمر العلاقات حسنة.
فتح إنطاكية:
ففي سنة291 سار جيش إسلامي من طرسوس وصمد نحو إنطاكية ففتحها بالسيف عنوة وهي من أهم مدن الروم وثغورهم البحرية وقد قتل في فتحها نحو5000 من الروم وأسر مثلهم واستنقذ من أسارى المسلمين مثل ذلك وأخذوا من الروم ستين مركباً فحملت فيها الغنائم من الأموال والمتاع والرقيق وقدر نصيب كل رجل ألف دينار وغزا من المسلمين أمير الثغر رستم مرتين وبلغ في غزوته الثانية سلندوا ففتحها وصار إلى آلس فأسر من الروم عدداً كبيراً وغزا ابن كيغلغ من طرسوس وفي سنة294 استأمن إلى السلطان بطريق اسمه أندرونقس وكان على حرب أهل الثغور من قبل ملك الروم فأجيب طلبه وأخرج نحواً من مائتي نفس من المسلمين كانوا أسرى في حصنه وكان ملك الروم قد وجه من يقبض عليه فأعطى المسلمين الذين كانوا أسرى في حصنه السلاح وأخرج معهم بعض بنيه فكبسوا البطريق الموجه إليه للقبض عليه ليلاً وقتلوا من معه خلقاً كثيراً وغنموا ما في معسكرهم.
وكان رستم قد خرج في أهل الثغور في جمادي الأولىقاصداً أندرونقس ليخلصه فوافى رستم قونية بعقب الواقعة وعلم البطارقة بمسير المسلمين إليهم فانصرفوا ووجه أندونقس ابنه إلى رستم ووجه رستم كاتبه وجماعة من البحريين فباتوا في الحصن فلما أصبحوا خرج أندرونقس وجميع من معه من أسرى المسلمين ومن صارإليه منهم ومن وافقه على رأيه من النصارى وأخرج ماله ومتاعه إلى معسكر المسلمين وضرب المسلمون قونية ثم قفلوا إلى طرسوس هم وأندرونقس وأسارى المسلمين ومن كان مع أندرونقس من النصارى وقد وصل هذا البطريق إلى بغداد فأكرم.
وحصل في آخر عهد المكتفي مفاداة ثانية تمت سنة295 وكان عدة من فودي به من الرجال والنساء ثلاثة آلاف نفس.
وكان رستم قد خرج في أهل الثغور في جمادي الأولىقاصداً أندرونقس ليخلصه فوافى رستم قونية بعقب الواقعة وعلم البطارقة بمسير المسلمين إليهم فانصرفوا ووجه أندونقس ابنه إلى رستم ووجه رستم كاتبه وجماعة من البحريين فباتوا في الحصن فلما أصبحوا خرج أندرونقس وجميع من معه من أسرى المسلمين ومن صارإليه منهم ومن وافقه على رأيه من النصارى وأخرج ماله ومتاعه إلى معسكر المسلمين وضرب المسلمون قونية ثم قفلوا إلى طرسوس هم وأندرونقس وأسارى المسلمين ومن كان مع أندرونقس من النصارى وقد وصل هذا البطريق إلى بغداد فأكرم.
وحصل في آخر عهد المكتفي مفاداة ثانية تمت سنة295 وكان عدة من فودي به من الرجال والنساء ثلاثة آلاف نفس.
وفاة المكتفي:
توفي المكتفي في12 ذي القعدة سنة295 .