قصر دبانة في صيدا
قصر دبانة:
يقع في العِقار 166 حي مار نقولا.
من أهم القصور في مدينة صيدا، أُسس عام 1721م على يد علي آغا حمود، وهو من أعيان مدينة صيدا ومن القيمين على الشؤون المالية والضريبية إبان الحكم العثماني.
وقد اتخذ علي آغا هذا القصر داراً لإقامته الخاصة، بربطه بعدد من المباني الأخرى في الجوار، مثل خان الحمص (القشلة) ومدرسة عائشة .
بعدما انتقلت مُلكية القصر إلى عائلة دبانة قرابة العام 1800م، جرى توسيعه، وأُعيد بناء سقفه بواسطة القرميد خلال العشرينات من القرن العشرين .
والجدير ذكره هنا أن القصر عندما امتلكته عائلة دبانة كان يتألف من طابق أرضي يضم عدداً من الدكاكين الصغيرة وإسطبلات وحديقة، ومن طابق أول يضم قاعات للإستقبال وعدداً من الغرف وبهواً مركزياً سقفه مفتوح وتتوسطه نافورة. ولا يزال السبيل (حوض الماء الخاص بالإستعمالات المنزلية) تحت "المطير" في البهو المركزي موجوداً .
نلاحظ أن قصر دبانة يحتوي على جميع خصائص الدار العربية في العهد العثماني والتي كانت عبارة عن فناء مؤدي إلى القاعات المحيطة به.
وكانت الفسحة "الجوانية" من الفناء مزدانة بالزخارف والزينة بخلاف الواجهات المطلة على الشارع. وتحيط بالفناء قاعتان من الجهتين الشرقية والشمالية الشرقية .
الإيوان أو الليوان: قاعة صيفية يحيط بها ثلاثة جدران ومفتوحة من جهة واحدة على شكل قنطرة كبيرة .
قاعة الاستقبال: عند دخولها تطأ قدمك الأرض المبلطة بالفسيفساء وفي وسطها نافورة الماء.
أما القسم الثاني من القاعة الذي يعلو ما بين 40 إلى 60 سنتم عن مستوى الأرض والذي يفصله عن العتبة قوس مزخرف، فهو غرفة الجلوس المفروشة أرضها بالسجاد والمقاعد بموازاة الجدران .
أما الدواوين فقد أُزيلت في مطلع القرن العشرين المنصرم لوضع الأثاث الأوروبي الطراز الذي كان رائجاً في تلك الفترة. لكن القاعة على شكل T مقلوبة فلا تزال تعطي اليوم فكرة عن شكل ردهة الإستقبال في أوائل القرن الثامن عشر .
أما جدران القاعة الداخلية فقد طُليت بالأبلق (حجارة بيضاء وسوداء) فيما ازدانت أسكفات النوافذ وأقواس الأبواب بضروب رائعة من الزخارف الهندسية والأزاهير بواسطة تقنية الإلصاق الملون. أما قواعد الأقواس فهي عبارة عن مقرنصات أو تخابيت .
أما النقوش العربية على الجدران في الديوان الشمالي- الشرقي فقد ساعدتنا على اقتفاء تاريخ سكان القصر الأوائل أي عائلة آل حمود . وتذكر هذه النقوش حصراً اسم علي آغا مدللة على مكانته الإجتماعية والمالية.
ومن هذه النقوش نقش يعود إلى عام 1721م وهو بمثابة مدح للدار وبانيها علي آغا حمود . وفي هذا المكان بالذات، كان علي آغا حمود يجلس ويستقبل ضيوفه ويتباحث معهم في شؤون البلاد والعباد .
يقع في العِقار 166 حي مار نقولا.
من أهم القصور في مدينة صيدا، أُسس عام 1721م على يد علي آغا حمود، وهو من أعيان مدينة صيدا ومن القيمين على الشؤون المالية والضريبية إبان الحكم العثماني.
وقد اتخذ علي آغا هذا القصر داراً لإقامته الخاصة، بربطه بعدد من المباني الأخرى في الجوار، مثل خان الحمص (القشلة) ومدرسة عائشة .
بعدما انتقلت مُلكية القصر إلى عائلة دبانة قرابة العام 1800م، جرى توسيعه، وأُعيد بناء سقفه بواسطة القرميد خلال العشرينات من القرن العشرين .
والجدير ذكره هنا أن القصر عندما امتلكته عائلة دبانة كان يتألف من طابق أرضي يضم عدداً من الدكاكين الصغيرة وإسطبلات وحديقة، ومن طابق أول يضم قاعات للإستقبال وعدداً من الغرف وبهواً مركزياً سقفه مفتوح وتتوسطه نافورة. ولا يزال السبيل (حوض الماء الخاص بالإستعمالات المنزلية) تحت "المطير" في البهو المركزي موجوداً .
نلاحظ أن قصر دبانة يحتوي على جميع خصائص الدار العربية في العهد العثماني والتي كانت عبارة عن فناء مؤدي إلى القاعات المحيطة به.
وكانت الفسحة "الجوانية" من الفناء مزدانة بالزخارف والزينة بخلاف الواجهات المطلة على الشارع. وتحيط بالفناء قاعتان من الجهتين الشرقية والشمالية الشرقية .
الإيوان أو الليوان: قاعة صيفية يحيط بها ثلاثة جدران ومفتوحة من جهة واحدة على شكل قنطرة كبيرة .
قاعة الاستقبال: عند دخولها تطأ قدمك الأرض المبلطة بالفسيفساء وفي وسطها نافورة الماء.
أما القسم الثاني من القاعة الذي يعلو ما بين 40 إلى 60 سنتم عن مستوى الأرض والذي يفصله عن العتبة قوس مزخرف، فهو غرفة الجلوس المفروشة أرضها بالسجاد والمقاعد بموازاة الجدران .
أما الدواوين فقد أُزيلت في مطلع القرن العشرين المنصرم لوضع الأثاث الأوروبي الطراز الذي كان رائجاً في تلك الفترة. لكن القاعة على شكل T مقلوبة فلا تزال تعطي اليوم فكرة عن شكل ردهة الإستقبال في أوائل القرن الثامن عشر .
أما جدران القاعة الداخلية فقد طُليت بالأبلق (حجارة بيضاء وسوداء) فيما ازدانت أسكفات النوافذ وأقواس الأبواب بضروب رائعة من الزخارف الهندسية والأزاهير بواسطة تقنية الإلصاق الملون. أما قواعد الأقواس فهي عبارة عن مقرنصات أو تخابيت .
أما النقوش العربية على الجدران في الديوان الشمالي- الشرقي فقد ساعدتنا على اقتفاء تاريخ سكان القصر الأوائل أي عائلة آل حمود . وتذكر هذه النقوش حصراً اسم علي آغا مدللة على مكانته الإجتماعية والمالية.
ومن هذه النقوش نقش يعود إلى عام 1721م وهو بمثابة مدح للدار وبانيها علي آغا حمود . وفي هذا المكان بالذات، كان علي آغا حمود يجلس ويستقبل ضيوفه ويتباحث معهم في شؤون البلاد والعباد .