مسجد محمد البزري في صيدا

الشيخ عزالدين الكرجيه © البحوث والدراسات الإسلامية


مسجد محمد البزري:

إن الأعمال الصالحة تتفاوت في فضلها عند الله تفاوتاً عظيماً ومن أفضل الأعمال الصالحة وأكثرها أجراً بناء المساجد إيماناً واحتساباً، فإن المساجد بيوت الله في أرضه قد أمر وأوصى أن تبنى وأن تطهر وأن تعظم.

قال تعالى " إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ ".

وعن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : « من بنى لله مسجدا يبتغي به وجه الله بنى الله له بيتا في الجنة » .

ومن هذا المنطلق وعملاً بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تبين عِظَمَ أجر بناء المساجد في الحياة الدنيا وبعد الوفاة، وتوفيقاً من الله سبحانه وتعالى بدأ العمل بإنشاء مسجد محمد أحمد البزري في منطقة البستان الكبيرـ الوسطاني ـ صيدا ـ في شهر حزيران 2007م على مساحة عقار تبلغ 1043متراً مربعاً.

وتم ذلك على نفقة محمد ووالدته نعمات بشير البزري (رحمهما الله)

للمسجد مدخل من الجهة الشمالية وآخر من الجهة الجنوبية...

في باحة المسجد الخارجية (150م.م) تجد أربعة اعمدة يحملون جزءاً من السقف الذي يعلو السلم المزدوج الذي يوصل إلى سدة المسجد، وتحت الدرج وعلى جانبيه أبواب الحرم الرئيسية التي صنعت من خشب الأرز.

تبلغ مساحة الحرم 400 متراً مربعاً يتسع لـ 600 مصل، يتصدره محراب مصنوع من الرخام الملون، يتوسطه منبر مصنوع من خشب الزين المنقوش اعلاه من جهة اليمين سورة الإخلاص وعلى جهة اليسار قوله تعالى " ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين "

وفي الوسط نقش قوله تعالى " وأن المساجد لله فلا تدعو مع الله احداً " وفوق المنبر قبة صغيرة صنعت من خشب الزين.

يعلو المسجد قبة تبلغ مساحتها 188 م.م، تتدلى منها ثريا كبيرة نقش عليها قوله تعالى " الله نور السماوات والأرض " كما يزين المسجد أربع ثريات متوسطة الحجم نقش على كل واحدة منها وعلى الفوانيس الكهربائية لفظ الشهادة " لا إله إلا الله محمد رسول الله " .

وعلى يمين المحراب غرفة استقبال الضيوف، وعلى يساره غرفة الإمام، كما وينتصب في الحرم عامودان يحملان السدة التي تبلغ مساحتها 75 م.م وتتسع لـ 105 مصلين، وتصعد إلى السدة من الجهة الشمالية من خلال سلم مزدوج، ومن الجهة الغربية.

ومن الجهة الغربية تهبط إلى مصلى النساء الذي تبلغ مساحته 200 م.م ويتسع لـ 300 مصلي.

ومن الجهة الشمالية تنزل إلى الوضوء والحمامات، وبجانب الوضوء غرفة تبلغ مساحتها 35 م.م.

في الجهة الشمالية الغربية باحة تبلغ 125 م.م تستخدم في صلاة الجمعة والأعياد.

تعلو المسجد مئذنتين يبلغ ارتفاع المئذتة الواحدة 31 متراً.