قيسارية طنطش في صيدا
قيسارية طنطش:
كانت توجد في داخل الحي التجَّاري للمدينة العربية عدة منشآت تجارية تمثل أسواقاً متخصصة أو تجمعات للتجارة والتجَّار، سواء في ذلك التجَّار المقيمون أو الغرباء، ومعنى هذا أنها تخدم التجارة الداخلية والخارجية معاً.
والقيسارية كانت إحدى تلك المنشآت التجارية الهامة، والقيساريات كلها، تقريباً متشابهة في أساليب بنائها وتصميماتها وتخطيطها، وتُشكل في الغالب بناءً مستقلاً، مستطيلاً أو مربعاً، وتتكون من الفناء الأوسط التقليدي والذي تُحيط به وحدات مختلفة، فالطبقة الأرضية غالباً ما تُستعمل كحوانيت أو دكاكين لعرض السلع والبيع والشراء، أو كمستودع للبضائع المجلوبة من داخل البلاد وخارجها، أو كإسطبلات للدواب وعلفها وغير ذلك.
وفي الطبقات العليا حُجرات مرصوصة ومتصلة بممرات تطل على الفناء الداخلي، ومخصصة للغرباء وغيرهم من التجَّار الوافدين أو المقيمين بصفة دائمة أو مؤقتة، وكان بعضها يُستعمل للبيع والشراء إذا ما ضاقت الحجرات في الطبقة الأرضية، وكان بعض القيساريات مكوناً من طبقتين على النظام المألوف في العصور الحديثة من حيث عمل حجرة للمعيشة، وأُخرى أو أكثر للنوم، ومعها مطبخ صغير.
أما بالنسبة لدورات المياه فكانت في كثير من الأحيان مشتركة، كما كانت تضم حوضاً وحمَّاماً وبئر ماء ومخزناً للسقاء.
والقيسارية في صيدا تقع مقابل مسجد البحر لجهة الشرق، ظهرها ملاصق للضلع الغربي "لخان الرز"، ووجهها مطل على شارع رئيس، يفصل بينها وبين مسجد البحر، يدخل إليها الزائر من باب معقود شبيه بمدخل "خان الرز"، وهي بناء مؤلف من ثلاث طبقات، طبقة أرضية تحتوي على عدة حوانيت ومخازن ضخمة أبوابها معقودة أيضاً ومطلة على الشارع الرئيسي، أما الطبقة الأولى فتتضمن 12 غرفة للسكن ومطبخاً ودورات مياه وفسحة سماوية.
وتحتوي الطبقة الثانية غرفتين للسكن، ويصل ما بين طبقاته سلم حجر.
وهي جارية في أوقاف أحمد كجك باشا العائد ريعها للحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة.
فهي إذاً معاصرة "لخان الرز" الملاصق لها، إذ أن وقفهما واحد ووجهة ريعهما واحدة، ونظراً لتشابه الغرض بين الخان والقيسارية فقد استعمل القيسارية كثيراً بمعنى الخان.
لذلك كانت تُعرف أيضاً القيسارية في صيدا بـ "خان القيسارية" وكما أن الخان أو القيسارية قد ينسبا إلى بانيهما ولما يباع أو ينزل فيهما، فقد كانت قيسارية صيدا تُعرف أحياناً بـ "قيسارية طنطش" نسبة إلى ناظر وقفها آنذاك الشيخ محمد طنطش، المتولي النظارة على أوقاف الحرمين الشريفين في صيدا وذلك خلال النصف الأول من القرن التاسع عشر الميلادي.
كانت توجد في داخل الحي التجَّاري للمدينة العربية عدة منشآت تجارية تمثل أسواقاً متخصصة أو تجمعات للتجارة والتجَّار، سواء في ذلك التجَّار المقيمون أو الغرباء، ومعنى هذا أنها تخدم التجارة الداخلية والخارجية معاً.
والقيسارية كانت إحدى تلك المنشآت التجارية الهامة، والقيساريات كلها، تقريباً متشابهة في أساليب بنائها وتصميماتها وتخطيطها، وتُشكل في الغالب بناءً مستقلاً، مستطيلاً أو مربعاً، وتتكون من الفناء الأوسط التقليدي والذي تُحيط به وحدات مختلفة، فالطبقة الأرضية غالباً ما تُستعمل كحوانيت أو دكاكين لعرض السلع والبيع والشراء، أو كمستودع للبضائع المجلوبة من داخل البلاد وخارجها، أو كإسطبلات للدواب وعلفها وغير ذلك.
وفي الطبقات العليا حُجرات مرصوصة ومتصلة بممرات تطل على الفناء الداخلي، ومخصصة للغرباء وغيرهم من التجَّار الوافدين أو المقيمين بصفة دائمة أو مؤقتة، وكان بعضها يُستعمل للبيع والشراء إذا ما ضاقت الحجرات في الطبقة الأرضية، وكان بعض القيساريات مكوناً من طبقتين على النظام المألوف في العصور الحديثة من حيث عمل حجرة للمعيشة، وأُخرى أو أكثر للنوم، ومعها مطبخ صغير.
أما بالنسبة لدورات المياه فكانت في كثير من الأحيان مشتركة، كما كانت تضم حوضاً وحمَّاماً وبئر ماء ومخزناً للسقاء.
والقيسارية في صيدا تقع مقابل مسجد البحر لجهة الشرق، ظهرها ملاصق للضلع الغربي "لخان الرز"، ووجهها مطل على شارع رئيس، يفصل بينها وبين مسجد البحر، يدخل إليها الزائر من باب معقود شبيه بمدخل "خان الرز"، وهي بناء مؤلف من ثلاث طبقات، طبقة أرضية تحتوي على عدة حوانيت ومخازن ضخمة أبوابها معقودة أيضاً ومطلة على الشارع الرئيسي، أما الطبقة الأولى فتتضمن 12 غرفة للسكن ومطبخاً ودورات مياه وفسحة سماوية.
وتحتوي الطبقة الثانية غرفتين للسكن، ويصل ما بين طبقاته سلم حجر.
وهي جارية في أوقاف أحمد كجك باشا العائد ريعها للحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة.
فهي إذاً معاصرة "لخان الرز" الملاصق لها، إذ أن وقفهما واحد ووجهة ريعهما واحدة، ونظراً لتشابه الغرض بين الخان والقيسارية فقد استعمل القيسارية كثيراً بمعنى الخان.
لذلك كانت تُعرف أيضاً القيسارية في صيدا بـ "خان القيسارية" وكما أن الخان أو القيسارية قد ينسبا إلى بانيهما ولما يباع أو ينزل فيهما، فقد كانت قيسارية صيدا تُعرف أحياناً بـ "قيسارية طنطش" نسبة إلى ناظر وقفها آنذاك الشيخ محمد طنطش، المتولي النظارة على أوقاف الحرمين الشريفين في صيدا وذلك خلال النصف الأول من القرن التاسع عشر الميلادي.