اثار الحريق في صيدا
الكشف عن آثار حريق صيدا القديمة:
تمكن الأثريون للمرة الأولى من تأكيد الروايات القديمة، التي تحدثت عن ثورة مدينة صيدا، في مواجهة الحكام الفرس، منذ حوالي الفين وخمسمائة سنة. فقد استطاع الملك قورش الفارسي ان يهزم الميديين عند منتصف القرن السادس قبل الميلاد، مما مكنه من توحيد شعوب إيران تحت امرته.
وكان لهذه الوحدة اثر كبير على منطقة الشرق الأوسط كلها، اذ خرجت القوات الفارسية متجهة غربا وعبرت نهر دجلة عند مدينة اربل (اربيل) الاشورية، وسرعان ما انهارت مدن شمال ما بين النهرين امام الفرس الغزاة واصبحت بابل العاصمة في الجنوب معرضة للخطر. وكان نبونيدس امبراطور بابل يومذاك قد نقل مقره الى مدينة تيماء بشمال الجزيرة العربية (السعودية اليوم) فأسرع بالعودة الى بابل، ولكن الوقت كان قصيرا والمبادرة قد اصبحت في ايدي ملك الفرس الذي سرعان ما دخل بابل منتصرا بدون قتال، عام 539 ق.م.
وبسقوط عاصمة الامبراطورية البابلية في ايدي قورش، اصبحت سورية وفلسطين وفينيقيا خاضعة للفرس، وطال حكم ملوك الفرس الذي طال قرنين من الزمان وحتى مجيء الاسكندر المقدوني عام 323 ق.م. ولم تحدث اية ثورات ضد الحكم الفارسي الا في صيدا.
ففي 399 قبل الميلاد نشبت ثورة عارمة في المدن الفينيقية ضد الفرس بقيادة ملك صيدا الا ان الفرس هاجموهم بقوات كبيرة، وبدلا من الاستسلام أمام العدو اغلق اهل صيدا أبواب المدينة على انفسهم واشعلوا فيها النيران، فمات 40 ألف شخص في تلك الحادثة.
تمكن الأثريون للمرة الأولى من تأكيد الروايات القديمة، التي تحدثت عن ثورة مدينة صيدا، في مواجهة الحكام الفرس، منذ حوالي الفين وخمسمائة سنة. فقد استطاع الملك قورش الفارسي ان يهزم الميديين عند منتصف القرن السادس قبل الميلاد، مما مكنه من توحيد شعوب إيران تحت امرته.
وكان لهذه الوحدة اثر كبير على منطقة الشرق الأوسط كلها، اذ خرجت القوات الفارسية متجهة غربا وعبرت نهر دجلة عند مدينة اربل (اربيل) الاشورية، وسرعان ما انهارت مدن شمال ما بين النهرين امام الفرس الغزاة واصبحت بابل العاصمة في الجنوب معرضة للخطر. وكان نبونيدس امبراطور بابل يومذاك قد نقل مقره الى مدينة تيماء بشمال الجزيرة العربية (السعودية اليوم) فأسرع بالعودة الى بابل، ولكن الوقت كان قصيرا والمبادرة قد اصبحت في ايدي ملك الفرس الذي سرعان ما دخل بابل منتصرا بدون قتال، عام 539 ق.م.
وبسقوط عاصمة الامبراطورية البابلية في ايدي قورش، اصبحت سورية وفلسطين وفينيقيا خاضعة للفرس، وطال حكم ملوك الفرس الذي طال قرنين من الزمان وحتى مجيء الاسكندر المقدوني عام 323 ق.م. ولم تحدث اية ثورات ضد الحكم الفارسي الا في صيدا.
ففي 399 قبل الميلاد نشبت ثورة عارمة في المدن الفينيقية ضد الفرس بقيادة ملك صيدا الا ان الفرس هاجموهم بقوات كبيرة، وبدلا من الاستسلام أمام العدو اغلق اهل صيدا أبواب المدينة على انفسهم واشعلوا فيها النيران، فمات 40 ألف شخص في تلك الحادثة.
البعثة البريطانية العاملة في صيدا عثرت اخيرا على ما يؤكد حدوث حريق كبير في صيدا، ايام الحكم الفارسي، فقد كشفت البعثة عن غرفة غير عادية بنيت على الطراز الفارسي ابعادها 4م و 60 سم X 5م و 70سم، حفرت على عمق 6م و 70سم تحت سطح الأرض، تتكون جدران هذه الغرفة من قوالب مزينة مستطيلة الشكل، وذات احجام مختلفة، وارضيتها مرصوفة بقطع مستطيلة، تمتد بين الشرق والغرب.
ووجد الاثريون علامات تبين ان هذه الغرفة تعرضت لحريق مروع ادى الى تدميرها، بدليل وجود آثار النار فوق الجدران وقطع من البقايا المحروقة والمتفحمة. ووجدت البعثة ايضاً ادلة تشير الى ان هذا الحريق وقع ايام الحكم الفارسي، اذ عثر على مثبتات معشقة لامساك الالواح على الطريقة الفارسية منذ عصر الامبراطور قورش. كما اكدت الفحوص الكربونية للبقايا الخشبية الموجودة في الغرفة، عن طريق نظام الكربون 14، ان الحريق يرجع الى ايام الفرس.
ووجد الاثريون علامات تبين ان هذه الغرفة تعرضت لحريق مروع ادى الى تدميرها، بدليل وجود آثار النار فوق الجدران وقطع من البقايا المحروقة والمتفحمة. ووجدت البعثة ايضاً ادلة تشير الى ان هذا الحريق وقع ايام الحكم الفارسي، اذ عثر على مثبتات معشقة لامساك الالواح على الطريقة الفارسية منذ عصر الامبراطور قورش. كما اكدت الفحوص الكربونية للبقايا الخشبية الموجودة في الغرفة، عن طريق نظام الكربون 14، ان الحريق يرجع الى ايام الفرس.