جامع قطيش في صيدا
جامع قطيش:
بُني هذا المسجد على نفقة علي بن محمد قطيش عام 1001هـ/1592م. وكان الشيخ علي قطيش رجلاً محباً للعلم والعلماء يحرص على استقبال العلماء واستضافتهم فقد استضاف العلامة الشيخ عبد الغني النابلسي الذي زار صيدا عام 1105هـ/1693م.
ووصف جامع قطيش بقوله: "وهو جامع جديد منور، فيه بركة ماء وفسقية صغيرة من الرخام يجري إليها ماء عذب، وهو أصغر من جامع الكيخية.
وكان خطيبه في العام 1913 الشيخ رشيد سليم.
أقسام المسجد:
يتألف المسجد من أربعة أقسام:
الحرم ولا تتجاوز مساحته الخمسين متراً مربعاً، وتعلو الحرم قبة زيّن داخلها بست لوحات من الفسيفساء.
كما زيّن جانبي الباب الرئيسي للحرم بلوحتين من الفسيفساء، وتمتاز هذه اللوحات ذات اللون الأزرق المتمايل إلى الخضرة، بالجمال والروعة. ويقوم إلى الشرق من باب الحرم الرئيسي، باب آخر صغير يُفضي إلى الحرم، وينتصب داخل الحرم منبر من الرخام الأبيض المزخرف بالعروق النباتية، كما زُخرفت سدة الحرم بالزخارف النباتية الجميلة.
بهو المسجد ويتألف من قسمين:
قسم ملاصق للحرم، ويرتفع سقفه على عامودين أثريين، تعلوهما زخارف ونتؤات مما يدل على أنهما جُلبا إلى المسجد من أماكن أثرية قديمة، وتوازي مساحة هذا القسم مساحة الحرم الداخلي للمسجد.
قسم يلي القسم الأول، ويفصل بينهما مرتفع بسيط، وهذا القسم فسيح وتتجاوز مساحته مساحتي الحرم والقسم الأول من البهو. ويُروى أنه كان في هذا القسم بركة ماء، كانت تُملأ بعصير "الليموناضة" في ذكرى المولد النبوي الشريف، يشرب منها الأهالي ويصلّون على النبي صلى الله عليه وسلم، وكان الأهالي يتنافسون على ملء البركة بالشراب.
غرفة المسجد وتقع إلى الشمال من المسجد، وقد اشتهرت هذه الغرفة أنها كانت ملتقى العلماء، وكانت مركزاً لتعليم القرآن الكريم في صيدا، وآخر من استعمل هذه الغرفة لتعليم تلاوة القرآن الكريم، الشيخ موسى نضر – توفي 1969 – وكان يعلّم التلاوة مجاناً.
حديقة المسجد:
وهي حديقة كبيرة مغروسة بأشجار الليمون، وتقع إلى الغرب من المسجد.
ضريح المسجد:
ندخل إلى ضريح قطيش من الحرم الأساسي للجامع، وهذا الضريح موجود في الجهة الشرقية من الغرفة المستطيلة التي تلي الحرم الأساسي، وهذا الضريح مُشاد من الحجر الرملي ومطلي بطبقة من التراب والقش ومطلي باللون الأزرق، والضريح موجود من الغرب إلى الشرق حيث نرى الشاهد بواسطة نافذة موجودة على الجدار المشرف على الضريح من الخارج، وقد كُتب نص كتابي على الشاهد الرخامي وهو غير مقروء بسبب العوامل الطبيعية التي أصابت الأحرف.
الإصلاحات والتوسعات:
أُجريت للمسجد ترميمات وإصلاحات عديدة ولكن أهم هذه الإصلاحات كانت عام 1288هـ/1871م. حيث قام أحفاد الشيخ علي قطيش بتجديد المسجد، وأُرخ لذلك شعراً فوق باب المسجد الخارجي، ويمتاز هذا الباب بجماله، ويعتبر أجمل مدخل مسجد في صيدا. وقد جاء في هذه الأبيات:
لقد حف بذا الجامع النور والبها *بمن أخلصوا لله في السر والنجوى
فهم فتية أحيوا مأثر جدهم * بتجديد خير ذكره دائماً يروى
أقاموا بإتقان البنيات حقاً على التقى * فبشراهم دار النعيم لهم مثوى
بناء لوجه الله تأريخه 1288 علا * وأن أصله كان الأساس على التقوى
وقد أجرت كذلك دائرة الأوقاف الإسلامية في صيدا عام 1964، بعض الإصلاحات والترميمات المهمة.
وفي مطلع الألفية الثالثة الميلادية قامت مؤسسة الحريري بترميم المسجد ترميماً كاملاً أعادته إلى حلَّته الأولى عند تأسيسه.
يُدفن إلى الجنوب من المسجد الشيخ علي قطيش، والضريح عبارة عن بناء حجري بسيط يعلوه شاهد نُقشت عليه آيات قرآنية.
كان من عادة المصلين في هذا المسجد ومسجد بطاح خاصة بعد صلاة الفجر أن يقف المصلون على باب المسجد ويذكرون الله على النحو التالي:
يبدأ إمام المسجد الذكر بقوله: أفلح من قال لا إله إلا الله.
فيردد المصلون ثلاث مرات، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير.
ويختم إمام المسجد حلقة الذكر بقوله: فاز من وحَّد الله، فيردد المصلون لا إله إلا الله.
بُني هذا المسجد على نفقة علي بن محمد قطيش عام 1001هـ/1592م. وكان الشيخ علي قطيش رجلاً محباً للعلم والعلماء يحرص على استقبال العلماء واستضافتهم فقد استضاف العلامة الشيخ عبد الغني النابلسي الذي زار صيدا عام 1105هـ/1693م.
ووصف جامع قطيش بقوله: "وهو جامع جديد منور، فيه بركة ماء وفسقية صغيرة من الرخام يجري إليها ماء عذب، وهو أصغر من جامع الكيخية.
وكان خطيبه في العام 1913 الشيخ رشيد سليم.
أقسام المسجد:
يتألف المسجد من أربعة أقسام:
الحرم ولا تتجاوز مساحته الخمسين متراً مربعاً، وتعلو الحرم قبة زيّن داخلها بست لوحات من الفسيفساء.
كما زيّن جانبي الباب الرئيسي للحرم بلوحتين من الفسيفساء، وتمتاز هذه اللوحات ذات اللون الأزرق المتمايل إلى الخضرة، بالجمال والروعة. ويقوم إلى الشرق من باب الحرم الرئيسي، باب آخر صغير يُفضي إلى الحرم، وينتصب داخل الحرم منبر من الرخام الأبيض المزخرف بالعروق النباتية، كما زُخرفت سدة الحرم بالزخارف النباتية الجميلة.
بهو المسجد ويتألف من قسمين:
قسم ملاصق للحرم، ويرتفع سقفه على عامودين أثريين، تعلوهما زخارف ونتؤات مما يدل على أنهما جُلبا إلى المسجد من أماكن أثرية قديمة، وتوازي مساحة هذا القسم مساحة الحرم الداخلي للمسجد.
قسم يلي القسم الأول، ويفصل بينهما مرتفع بسيط، وهذا القسم فسيح وتتجاوز مساحته مساحتي الحرم والقسم الأول من البهو. ويُروى أنه كان في هذا القسم بركة ماء، كانت تُملأ بعصير "الليموناضة" في ذكرى المولد النبوي الشريف، يشرب منها الأهالي ويصلّون على النبي صلى الله عليه وسلم، وكان الأهالي يتنافسون على ملء البركة بالشراب.
غرفة المسجد وتقع إلى الشمال من المسجد، وقد اشتهرت هذه الغرفة أنها كانت ملتقى العلماء، وكانت مركزاً لتعليم القرآن الكريم في صيدا، وآخر من استعمل هذه الغرفة لتعليم تلاوة القرآن الكريم، الشيخ موسى نضر – توفي 1969 – وكان يعلّم التلاوة مجاناً.
حديقة المسجد:
وهي حديقة كبيرة مغروسة بأشجار الليمون، وتقع إلى الغرب من المسجد.
ضريح المسجد:
ندخل إلى ضريح قطيش من الحرم الأساسي للجامع، وهذا الضريح موجود في الجهة الشرقية من الغرفة المستطيلة التي تلي الحرم الأساسي، وهذا الضريح مُشاد من الحجر الرملي ومطلي بطبقة من التراب والقش ومطلي باللون الأزرق، والضريح موجود من الغرب إلى الشرق حيث نرى الشاهد بواسطة نافذة موجودة على الجدار المشرف على الضريح من الخارج، وقد كُتب نص كتابي على الشاهد الرخامي وهو غير مقروء بسبب العوامل الطبيعية التي أصابت الأحرف.
الإصلاحات والتوسعات:
أُجريت للمسجد ترميمات وإصلاحات عديدة ولكن أهم هذه الإصلاحات كانت عام 1288هـ/1871م. حيث قام أحفاد الشيخ علي قطيش بتجديد المسجد، وأُرخ لذلك شعراً فوق باب المسجد الخارجي، ويمتاز هذا الباب بجماله، ويعتبر أجمل مدخل مسجد في صيدا. وقد جاء في هذه الأبيات:
لقد حف بذا الجامع النور والبها *بمن أخلصوا لله في السر والنجوى
فهم فتية أحيوا مأثر جدهم * بتجديد خير ذكره دائماً يروى
أقاموا بإتقان البنيات حقاً على التقى * فبشراهم دار النعيم لهم مثوى
بناء لوجه الله تأريخه 1288 علا * وأن أصله كان الأساس على التقوى
وقد أجرت كذلك دائرة الأوقاف الإسلامية في صيدا عام 1964، بعض الإصلاحات والترميمات المهمة.
وفي مطلع الألفية الثالثة الميلادية قامت مؤسسة الحريري بترميم المسجد ترميماً كاملاً أعادته إلى حلَّته الأولى عند تأسيسه.
يُدفن إلى الجنوب من المسجد الشيخ علي قطيش، والضريح عبارة عن بناء حجري بسيط يعلوه شاهد نُقشت عليه آيات قرآنية.
كان من عادة المصلين في هذا المسجد ومسجد بطاح خاصة بعد صلاة الفجر أن يقف المصلون على باب المسجد ويذكرون الله على النحو التالي:
يبدأ إمام المسجد الذكر بقوله: أفلح من قال لا إله إلا الله.
فيردد المصلون ثلاث مرات، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير.
ويختم إمام المسجد حلقة الذكر بقوله: فاز من وحَّد الله، فيردد المصلون لا إله إلا الله.