صيدا والانتداب الفرنسي

الشيخ عزالدين الكرجيه © البحوث والدراسات الإسلامية


صيدا والانتداب الفرنسي:

فرض الانتداب الفرنسي على لبنان وسورية عام 1920م، حيث تم إعلان دولة لبنان الكبير وأصبحت صيدا متصرفية باسم لواء لبنان الجنوبي، وفي عهد الجمهورية دعيت باسم محافظة لبنان الجنوبي.

رفض الشعب الصيداوي الانتداب الفرنسي، ودوَّن في ورقة الاستفتاء الذي حصل آنذاك: نرفض الانتداب الفرنسي، ونؤيد الدولة العربية، ونتمسك بالاستقلال.

ومنذ ذلك الحين هبَّ الصيداويون يكافحون ضد الانتداب ويطالبون بالاستقلال حتى نشوب الحرب العالمية الثانية.

كانت مدارس المقاصد الخيرية الإسلامية تتقدم المظاهرات والاعتصامات مطالبة بالاستقلال التام، والدفاع عن الحريات، ومنددة بما يجري ويحدث من جانب الحكام من انحراف أو ظلم أو فساد.

وكانت المظاهرات تجوب الشوارع والساحات. وفي عام 1936م، ناضلت صيدا ضد الاستعمار، وشاركت في ثورة إخوانها في فلسطين ضد الانتداب البريطاني وفتح باب هجرة اليهود إلى فلسطين. وقامت المظاهرات ومنع أي مدد يصل إلى الطغاة الحاكمين عن طريق صيدا، وقد بلغت ذروتها يوم استشهاد عبد الحليم الحلاق واقتحام معروف سعد القشلة في صيدا ـ مقر الدرك.

ولم تتوقف المظاهرات ضد الانتداب في سني الحرب العالمية الثانية، رغم إعلان الأحكام العرفية.