جامع الكيخيا في صيدا
جامع الكيخيا:
شيّد هذا الجامع مصطفى الكتخدا عام 1033هـ/1624م أي بعد حوالي ربع قرن من بناء جامع قطيش، عُرف هذا المسجد باسم جامع الكتخدا بكسر الكاف، لكن صعوبة لفظ كلمة الكتخدا وكثرة تداول الاسم، حرّفت الكلمة إلى الكيخيا، وأصبح المسجد يُعرف باسم جامع الكيخيا.
لا يوجد داخل المسجد لوحة أو نقش يدل على زمن بناء أو زمن الانتهاء من بناء المسجد "وهو أصغر من الجامع العمري بيسير، ومنبره من رخام، وفيه بركة ماء معينة".
وقد اشتهر هذا المسجد بساعته الشمسية التي كانت تُزين مدخله من الداخل، ولم يبقَ لها أثر الآن نتيجة الهدم الذي تعرض له المسجد.
وكانت به مدرسة لطلبة العلوم الدينية، قد نزلها في العام 1105هـ/1693م العلامة الشهير الشيخ عبد الغني النابلسي بمعاش قدره خمسون قرشاً شهرياً تُصرف له من واردات وقف الجامع المذكور. وكان قد جلس بقرب المحراب وقرأ من كتبه لا سيما كتاب "كنز الحق المبين في أحاديث سيد المرسلين" وصارت أبحاث جليلة، تشفي من الطالب غليله وتبري عليله. وعقب المناظرة والمذاكرة العلمية والمطارحة الأدبية اجتمعنا بحضرة الوزير المكرم جناب أحمد باشا محافظ ثغر صيدا المحروسة.
وللمسجد غُرف جانبية عددها أربعة، وهي قائمة في الجهة الغربية للصحن، ويلفت انتباهنا سماكة جدرانها التي تقارب (1,2م) للجدار الشرقي، وهي متلاصقة ببعضها البعض، ولكل من الغرف الثلاث مدخل من جهة الصحن، الغرفة الأولى هي بقياس (4,00م × 5,00م) وتتصل بالغرفة الثانية بفتحة صغيرة، وقياسات الغرفة الثانية هذه هي (5,95م × 4,00م) ولهذه الغرفة باب ثان (مُقفل حالياً بالحجر) يؤدي إلى زاروب ضيق يُدعى زاروب معنية وهو بالأحرى حارة قصقص، والغرفة الثالثة ملاصقة للمئذنة وزاوية الحرم الشمالي الغربية ومسقوفة بواسطة قبة دائرية قطرها (4,90م). أما الغرفة الرابعة فهي صغيرة المساحة نسبياً ومقاييسها (3,00م × 3,90م) ومقفلة وتحتوي على ضريحين حجريين غير مدون عليهما أي نص كتابي.
ترتفع المئذنة على الزاوية الشمالية الغربية للحرم الملاصقة للغرف الجانبية وأُعيد بناؤها عام 1991م اعتباراً من سطح الجامع. وقد أتت شبيهة بمئذنة الجامع العمري الكبير والجامع البراني في صيدا، ندخل إليها من الصحن بواسطة باب خشبي، عند الدرجة الحادية عشرة، تُوجد فتحة نخرج بواسطتها من خلال باب خشبي إلى السدة الخشبية العائدة للجامع. وقد بُدئ بترميم الجزء الأسفل من المئذنة حتى الدرجة (30). وأُعيد بناء الجزء الأعلى منها لتهدمه، ونرى ذلك من خلال الفروقات الظاهرة على الحجر الرملي الذي يغطي القسمين القديم والحديث لجسم المئذنة من الداخل، حيث استعمل الحجر الرملي في عملية ترميم الدرج والأحجار الرملية الحديثة التي استعملت لترميم الجسم الخارجي للمئذنة هي بقياس (24 × 25 سنم). وكانت المئذنة قبل تهدمها ترتفع (10,8م) عن سطح الجامع الذي يرتفع بدوره سبعة أمتار عن مستوى أرضية الجامع والمئذنة مستديرة الشكل وتنتهي بشرفة دائرية خشبية تعلوها مظلة خشبية أيضاً ويعلو هذه المظلة الجوسق المخروطي الشكل.
أُغلق المسجد بسبب إسكان المهجرين من فلسطين فيه عام 1948. وبعد ترميمه من قبل مؤسسة الحريري أُعيد افتتاحه في العام 1995.
أقسام المسجد:
يبدو الأسلوب التركي على هذا المسجد الضخم الجميل، الذي يتألف من ثلاثة أقسام:
- الحرم ويمتاز بجماله الخلاب، ويضفي عليه المنبر المصنوع من الرخام الأبيض النقي بريقاً وهاجاً.
- صحن المسجد، وهو ساحة كبيرة واسعة مكشوفة انتصبت في وسطها بركة ماء كبيرة للوضوء.
- خمس غرف إلى الجهة الغربية من المسجد، وكانت هذه الغرف مخصصة لاستقبال الدراويش وعابري السبيل وطلاب العلم. ومن بين هذه الغرف غرفة ذات قبة، عُرفت باسم الزاوية الشاذلية، كانت تُقام فيها حلقات الذكر، وقد أقام في هذه الغرفة، ولمدة طويلة العلامة الشيخ عمر الحلاق، الذي توفّاه الله عام 1981.
وقف جامع الكيخيا:
شيّد هذا الجامع مصطفى الكتخدا عام 1033هـ/1624م أي بعد حوالي ربع قرن من بناء جامع قطيش، عُرف هذا المسجد باسم جامع الكتخدا بكسر الكاف، لكن صعوبة لفظ كلمة الكتخدا وكثرة تداول الاسم، حرّفت الكلمة إلى الكيخيا، وأصبح المسجد يُعرف باسم جامع الكيخيا.
لا يوجد داخل المسجد لوحة أو نقش يدل على زمن بناء أو زمن الانتهاء من بناء المسجد "وهو أصغر من الجامع العمري بيسير، ومنبره من رخام، وفيه بركة ماء معينة".
وقد اشتهر هذا المسجد بساعته الشمسية التي كانت تُزين مدخله من الداخل، ولم يبقَ لها أثر الآن نتيجة الهدم الذي تعرض له المسجد.
وكانت به مدرسة لطلبة العلوم الدينية، قد نزلها في العام 1105هـ/1693م العلامة الشهير الشيخ عبد الغني النابلسي بمعاش قدره خمسون قرشاً شهرياً تُصرف له من واردات وقف الجامع المذكور. وكان قد جلس بقرب المحراب وقرأ من كتبه لا سيما كتاب "كنز الحق المبين في أحاديث سيد المرسلين" وصارت أبحاث جليلة، تشفي من الطالب غليله وتبري عليله. وعقب المناظرة والمذاكرة العلمية والمطارحة الأدبية اجتمعنا بحضرة الوزير المكرم جناب أحمد باشا محافظ ثغر صيدا المحروسة.
وللمسجد غُرف جانبية عددها أربعة، وهي قائمة في الجهة الغربية للصحن، ويلفت انتباهنا سماكة جدرانها التي تقارب (1,2م) للجدار الشرقي، وهي متلاصقة ببعضها البعض، ولكل من الغرف الثلاث مدخل من جهة الصحن، الغرفة الأولى هي بقياس (4,00م × 5,00م) وتتصل بالغرفة الثانية بفتحة صغيرة، وقياسات الغرفة الثانية هذه هي (5,95م × 4,00م) ولهذه الغرفة باب ثان (مُقفل حالياً بالحجر) يؤدي إلى زاروب ضيق يُدعى زاروب معنية وهو بالأحرى حارة قصقص، والغرفة الثالثة ملاصقة للمئذنة وزاوية الحرم الشمالي الغربية ومسقوفة بواسطة قبة دائرية قطرها (4,90م). أما الغرفة الرابعة فهي صغيرة المساحة نسبياً ومقاييسها (3,00م × 3,90م) ومقفلة وتحتوي على ضريحين حجريين غير مدون عليهما أي نص كتابي.
ترتفع المئذنة على الزاوية الشمالية الغربية للحرم الملاصقة للغرف الجانبية وأُعيد بناؤها عام 1991م اعتباراً من سطح الجامع. وقد أتت شبيهة بمئذنة الجامع العمري الكبير والجامع البراني في صيدا، ندخل إليها من الصحن بواسطة باب خشبي، عند الدرجة الحادية عشرة، تُوجد فتحة نخرج بواسطتها من خلال باب خشبي إلى السدة الخشبية العائدة للجامع. وقد بُدئ بترميم الجزء الأسفل من المئذنة حتى الدرجة (30). وأُعيد بناء الجزء الأعلى منها لتهدمه، ونرى ذلك من خلال الفروقات الظاهرة على الحجر الرملي الذي يغطي القسمين القديم والحديث لجسم المئذنة من الداخل، حيث استعمل الحجر الرملي في عملية ترميم الدرج والأحجار الرملية الحديثة التي استعملت لترميم الجسم الخارجي للمئذنة هي بقياس (24 × 25 سنم). وكانت المئذنة قبل تهدمها ترتفع (10,8م) عن سطح الجامع الذي يرتفع بدوره سبعة أمتار عن مستوى أرضية الجامع والمئذنة مستديرة الشكل وتنتهي بشرفة دائرية خشبية تعلوها مظلة خشبية أيضاً ويعلو هذه المظلة الجوسق المخروطي الشكل.
أُغلق المسجد بسبب إسكان المهجرين من فلسطين فيه عام 1948. وبعد ترميمه من قبل مؤسسة الحريري أُعيد افتتاحه في العام 1995.
أقسام المسجد:
يبدو الأسلوب التركي على هذا المسجد الضخم الجميل، الذي يتألف من ثلاثة أقسام:
- الحرم ويمتاز بجماله الخلاب، ويضفي عليه المنبر المصنوع من الرخام الأبيض النقي بريقاً وهاجاً.
- صحن المسجد، وهو ساحة كبيرة واسعة مكشوفة انتصبت في وسطها بركة ماء كبيرة للوضوء.
- خمس غرف إلى الجهة الغربية من المسجد، وكانت هذه الغرف مخصصة لاستقبال الدراويش وعابري السبيل وطلاب العلم. ومن بين هذه الغرف غرفة ذات قبة، عُرفت باسم الزاوية الشاذلية، كانت تُقام فيها حلقات الذكر، وقد أقام في هذه الغرفة، ولمدة طويلة العلامة الشيخ عمر الحلاق، الذي توفّاه الله عام 1981.
وقف جامع الكيخيا:
المتوليان عبد الله بن مال الله، ومسلم ابن سعيد الحلاّق الدمشقيان. تولاّه سابقاً سليمان آغا ابن علي المظلوم.
دار كائنة في حارة الموارنة، راكبة على بائكة وقف كتخذا بيك، المطلة على جامع الكيخيا، يحدها قبلة دار القريعة، وحوش جاوبو، وشرقاً الطريق السالك، وغرباً بيت مارون القرداحي، وشمالاً الطريق. تشتمل على قبو معقود – المؤن والأحجار، وقبو فالوسي، وسلم حجر يصعد منه إلى فسحة سماوية وأربع علالي حكر للجامع: قرش ونصف (1235هـ/1820م).
أرض مزروعة بذراع المعامري، طولاً وعرضاً، ذراعاً ونصف. الخالية عن النفع والانتفاع الآيلة للعدم المحض. استحكرها الخوري مبارك ابن الخوري يوسف شلهوب عام 1258هـ وبمبلغ ربع قرش كل سنة. ولكن عام 1260هـ/1844م. وبعد أن كشف الحاكم الشرع وعدول المسلمين على المكان وجدوا أن أجرها دون أجر المثل وأنها تساوي 10 قروش.
دار كائنة في حارة الموارنة، راكبة على بائكة وقف كتخذا بيك، المطلة على جامع الكيخيا، يحدها قبلة دار القريعة، وحوش جاوبو، وشرقاً الطريق السالك، وغرباً بيت مارون القرداحي، وشمالاً الطريق. تشتمل على قبو معقود – المؤن والأحجار، وقبو فالوسي، وسلم حجر يصعد منه إلى فسحة سماوية وأربع علالي حكر للجامع: قرش ونصف (1235هـ/1820م).
أرض مزروعة بذراع المعامري، طولاً وعرضاً، ذراعاً ونصف. الخالية عن النفع والانتفاع الآيلة للعدم المحض. استحكرها الخوري مبارك ابن الخوري يوسف شلهوب عام 1258هـ وبمبلغ ربع قرش كل سنة. ولكن عام 1260هـ/1844م. وبعد أن كشف الحاكم الشرع وعدول المسلمين على المكان وجدوا أن أجرها دون أجر المثل وأنها تساوي 10 قروش.