مقام الزويتيني في صيدا

الشيخ عزالدين الكرجيه © البحوث والدراسات الإسلامية


مقام الزويتيني:

يقع المقام في العقار رقم 345 في مدينة صيدا القديمة، يتضمن 81 قسماً غير مفروزا،وحسب الدوائر العقارية، فإن الدولة اللبنانية " مصلحة التعمير" تملك 15 قسماً في حين أن بلدية صيدا تملك تسعة أقسام، والوقف الجعفري ثلاثة اقسام، والوقف السني اربعة اقسام، وتملك 19 عائلة الأقسام الأخرى.

والزويتيني: نسبة لشجرة البيبود أو الزويتيني، غالباً ما تجدها كشجيرة بطول 1م ، ولكنها تنمو كشجرة وقد تصل إلى 4م غير أن جذعها قد لا يتجاوز ال 15سنم.

(زويتيني) هذه التسمية المحلية قد تكون أتت من شكل ورقها وثمرها المصغر للزيتون. تأكل ثمارها الطيور وخاصة السمان والشحرور.

وقد تعود التسمية إلى أسرة منتشرة في حلب يُقال ان نسبها يعود إلى الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

وقد يكون إسماً لصوفي مسلم دُفن في هذا المقام، كما قد يكون اشتق من وجود زيتونة ضخمة كانت قائمة بالقرب منه، أو ربما اشتق من كلمة زاوية بصفة التصغير.

يقع هذا المقام غرب مدينة صيدا، وشمالي القلعة البرية، ويحدّه غرباً شارع رجال الأربعين وجنوباً شارع الأنصار.

والمقام هو مجرد غرفة مربعة الشكل مقياسها (3,50 × 3,50م) مسقوفة بواسطة قبة نصف دائرية ترتكز على الجدران الأربعة بواسطة مثلثات في الأركان، على النمط العثماني.

وهذه القبة تُشبه قبة مقام "شرحبيل بن حسنة"، والجدران مبنية من الحجر الرملي، أما القبة فهي مُشادة بواسطة حجارة صغيرة الحجم وكسر الفخار والكلس الأبيض، وهو ما عرفته العمارة الإسلامية في بدايتها.

وأرضية الغرفة هي من الحجر السلطاني الصلب، ويتوسط الواجهة الجنوبية للمقام محراب صغير قياساته (1,72 × 0,72 بعمق 0,72م). كما نجد آثاراً لنوافذ في الجدران تم إقفالها حديثاً. ولا يحتوي هذا المقام على أي ضريح، ومن المحتمل أن يكون هذا الضريح موجوداً تحت الأرض.

وقد تم مؤخراً ترميم هذا المقام حيث تم نزع الترابة البيضاء والقش والطين عن جدران المقام من الداخل، واستعيض عنها بطبقة من المونة الإسمنتية.