سوق الحياكين في صيدا
سوق الحياكين:
من يزور السوق، الذي يمتد من مدخل كنيسة الروم الأرثوذكس "مار نقولا" شرقاً إلى سوق الحيّاكين غرباً، ينبهر بتفاصيل المشهد، أبواب خشبية يلوّنها "الكرز" تتكامل مع حجارة أثرية وقناطر وشبابيك، تتوسّطها محال تجارية، وقد توحدت في أبوابها ونقشها ولونها، وقد تألق بشكله الحالي بعدما تم ترميمه من قبل "جمعية محمد زيدان لإنماء صيدا" بالتعاون مع بلدية المدينة، وكأنه قطعة فُسيفسائية معتقة بالألوان، ما أعطى السوق مكانة مميزة.
كان يتم فيه تصنيع الأقمشة المختلفة، من قطنية حريرية صوفية، وكتانية.
كما كان يُصنع فيه المنسوجات الحريرية المتقدمة، والمسماة "الألاجة"، والقطنية المعروفة "بالديما"، ومن صناعات هذا السوق أيضاً القماش الحريري الأبيض الُمسمى "صيداني"، ومن هذه المنسوجات كان يتم صنع الأثواب، والشراشف، والشالات، والعبي، والكوفيات، والقفاطن (القنابيز)، والمناشف، وغير ذلك من الأقمشة التي كانت مشهورة في بلاد الشام.