جامع بطاح في صيدا
جامع بطاح:
عُرف هذا المسجد قديماً باسم جامع السوق، ربما لأنه كان يقع في منطقة أسواق صيدا القديمة. فإلى جنوب المسجد توجد حارة المصبنة، وحارة المسالخية – التي ربما كان يقوم فيها مسلخ صيدا القديم – وإلى شماله سوق الحيَّاكين ثم سوق الكندرجية فالخضار فاللحَّامين وبالقرب منه يقع حمَّام السوق.
وعُرف كذلك الجامع باسم جامع بطَّاح "لأن فيه رجلاً من الأولياء مدفوناً فيه يُقال له الشيخ علي الغزي، معتمد أهل صيدا، واشتهر عندهم أنه لا يحلف أحد عنده إلا صادقاً، وإذا حلف كاذباً بلي بكائنة".
وجاء في تاريخ صيدا، أن تسميته بالبطاح يعود إلى حادثة وقعت في هذا الجامع. ومفادها أن ضبعاً دخل المسجد ليلاً، وشرب من الزيت الذي يُنار به المسجد، فتسمم وانبطح على الأرض، فغلب على المسجد اسم "بطاح"، لكن محمد بطَّاح يذكر أن المسجد سُمّي بالبطاح "لأن الشيخ محمد بطّاح مدفون في الغرفة الملاصقة للمسجد، وقد سُميت هذه العائلة بعائلة بطَّاح لأن أحد أفرادها صرع وحشاً دخل مدينة صيدا، فاشتهر بالبطَّاح".
وقول محمد بطَّاح أقرب إلى الواقع، لأن في الغرفة الملاصقة للمسجد ضريحين، فربما يعود الأول للشيخ علي الغزي، والآخر للشيخ محمد بطَّاح، الذي دُفن في هذا المسجد، فغلب اسم بطَّاح على اسم المسجد.
توجد فوق باب مئذنة المسجد لوحتان رخاميتان بحاجة إلى ترميم، مما يجعل قراءة النقوش صعبة للغاية.
المسجد بُني بعد سنة ألف من الهجرة.
كان هذا المسجد "مشهوراً بحلقات الذكر خاصة زمن الشيخ سعيد الدقور، شيخ الطريقة الرفاعية".
وكان إمام هذا الجامع وخطيبه في العام 1913 الشيخ رشيد وهبة.
أقسام المسجد:
يمتاز هذا المسجد بهندسته البسيطة، وبمئذنته القليلة الإرتفاع ويتألف المسجد من الأقسام التالية:
الحرم وهو متوسط المساحة تتخلله ثلاث دعائم ضخمة مربعة الشكل، ويتصدره منبر بسيط، تعلوه قبة صغيرة تركية الطراز.
يتوسط الجدار الغربي للجامع باب خشبي يؤدي إلى غرفة مقفلة كانت مخصصة قديماً لإعطاء الدروس الدينية. وهذه الغرفة تطل على حارة الكشك.
على الجدار الغربي لهذه الغرفة لا نزال نرى آثار باب ثان للجامع كان يستعمله الزوار لإلقاء نظرة على الضريح والتبرك به.
أما على الجدار الجنوبي فلا تزال توجد فتحة، ندخل بواسطتها إلى غرفة جانبية بعد النزول إليها بواسطة درجتين من الحجر، تحتوي على ضريحين.
الضريح الأول موجود في وسط الغرفة وهو عائد للشيخ علي الغزي.
أما الضريح الثاني فهو عائد لمحمد علي البطاح وهو مُلاصق للجدار الجنوبي حيث يعلوه شاهدة حجرية.
أرضية هذه الغرفة لا تزال مكسوة بالحجر السلطاني. ونُشاهد على جدارها نافذتين خشبيتين تطلان على حارة الكشك، حيث أن الزائر كان يطل منها ليضع نذره وعطاءه للضريح وهذه النوافذ هي حالياً مقفلة.
مدخل المسجد، وهو مدخل ضيق وقصير، يُفضي مباشرة إلى حرم المسجد.
وقف جامع بطاح:
يشتمل على:
بياض وقرار أرض القبو (وهي مطبخ الآن، داخل دار وجيه الذكّار، المشتملة على جدر وعمارة استحكرها وجيه الذكَّار بمبلغ: قرشين ونصف كل سنة (1254هـ/1838م).
فرن في محلة باب البلد الفوقاني، يحده قبلة دار الدنون، وغرباً الطريق السالك (1266هـ/1849م).
قهوة الجويدي، بالقرب من جامع بطّاح (1276هـ/1860م).
ونصف الأملاك التالية في أراضي قرية الحارة:
دار الزويراني: داخل حارة الزويتيني، بالقرب من قلعة المعز المشتملة على محلين إحداهما عقد والثاني مسقوف بالأخشاب والجسور يشتمل على تخت مبربق وعلى فسحتين سماويتين أحدهما يشتمل على مطبخ ومرتفق مسقوفين بالأخشاب ثم على قبو عقد سُفلي الدار المذكورة الواقع في الدار التحتا لصيق باب الصقاق يشتمل على تخت خشب وعلى حق في المنافع الشرعية.
2/9 قيراط من 4 قراريط من كامل أصول الزيتون المعروف بحاكورة الكبيرة.
2/9 قيراط من 4 قراريط ونصف من كامل أصول الزيتون المعروف بقياعة، فوق الدرب وتحت الدرب.
2/9 قيراط من 11 قيراطاً من كامل الزيتون المعروف بحاكورة الشامية الكبيرة.
2/9 قيراط من سبعة قراريط من كامل أصول الزيتون المعروف قدام بوابة بستان علايا (1253هـ/1837م).
كما أوقف خالد بن سليم حمود البستان الشهير ببستان الخياط المشتمل على أشجار توت وتين وليمون ومشمش... وعلى بئر ماء وناعورة، وبركة لجمع الماء وعلى بيت مسقوف بالألواح والأخشاب... وكذلك بعض العقارات... وقفاً صحيحاً شرعياً لا شطط فيه ولا فساد مخلداً ومؤبداً مرعياً لا يُباع ولا يوهب ولا يورث ولا يقايض ولا يُعطى لذي شوكة.. وقد جعل... نصف الوقف يكون على جامع البطاح في رأس سوق المصلبية... لشراء حصر وزيت وغير ذلك... والنصف الآخر لقرّاء القرآن الكريم في مدينة صيدا المحروسة... بحيث يأخذ نصف الريع السنوي لهم ولشراء خبز يوزع على المحتاجين.
عُرف هذا المسجد قديماً باسم جامع السوق، ربما لأنه كان يقع في منطقة أسواق صيدا القديمة. فإلى جنوب المسجد توجد حارة المصبنة، وحارة المسالخية – التي ربما كان يقوم فيها مسلخ صيدا القديم – وإلى شماله سوق الحيَّاكين ثم سوق الكندرجية فالخضار فاللحَّامين وبالقرب منه يقع حمَّام السوق.
وعُرف كذلك الجامع باسم جامع بطَّاح "لأن فيه رجلاً من الأولياء مدفوناً فيه يُقال له الشيخ علي الغزي، معتمد أهل صيدا، واشتهر عندهم أنه لا يحلف أحد عنده إلا صادقاً، وإذا حلف كاذباً بلي بكائنة".
وجاء في تاريخ صيدا، أن تسميته بالبطاح يعود إلى حادثة وقعت في هذا الجامع. ومفادها أن ضبعاً دخل المسجد ليلاً، وشرب من الزيت الذي يُنار به المسجد، فتسمم وانبطح على الأرض، فغلب على المسجد اسم "بطاح"، لكن محمد بطَّاح يذكر أن المسجد سُمّي بالبطاح "لأن الشيخ محمد بطّاح مدفون في الغرفة الملاصقة للمسجد، وقد سُميت هذه العائلة بعائلة بطَّاح لأن أحد أفرادها صرع وحشاً دخل مدينة صيدا، فاشتهر بالبطَّاح".
وقول محمد بطَّاح أقرب إلى الواقع، لأن في الغرفة الملاصقة للمسجد ضريحين، فربما يعود الأول للشيخ علي الغزي، والآخر للشيخ محمد بطَّاح، الذي دُفن في هذا المسجد، فغلب اسم بطَّاح على اسم المسجد.
توجد فوق باب مئذنة المسجد لوحتان رخاميتان بحاجة إلى ترميم، مما يجعل قراءة النقوش صعبة للغاية.
المسجد بُني بعد سنة ألف من الهجرة.
كان هذا المسجد "مشهوراً بحلقات الذكر خاصة زمن الشيخ سعيد الدقور، شيخ الطريقة الرفاعية".
وكان إمام هذا الجامع وخطيبه في العام 1913 الشيخ رشيد وهبة.
أقسام المسجد:
يمتاز هذا المسجد بهندسته البسيطة، وبمئذنته القليلة الإرتفاع ويتألف المسجد من الأقسام التالية:
الحرم وهو متوسط المساحة تتخلله ثلاث دعائم ضخمة مربعة الشكل، ويتصدره منبر بسيط، تعلوه قبة صغيرة تركية الطراز.
يتوسط الجدار الغربي للجامع باب خشبي يؤدي إلى غرفة مقفلة كانت مخصصة قديماً لإعطاء الدروس الدينية. وهذه الغرفة تطل على حارة الكشك.
على الجدار الغربي لهذه الغرفة لا نزال نرى آثار باب ثان للجامع كان يستعمله الزوار لإلقاء نظرة على الضريح والتبرك به.
أما على الجدار الجنوبي فلا تزال توجد فتحة، ندخل بواسطتها إلى غرفة جانبية بعد النزول إليها بواسطة درجتين من الحجر، تحتوي على ضريحين.
الضريح الأول موجود في وسط الغرفة وهو عائد للشيخ علي الغزي.
أما الضريح الثاني فهو عائد لمحمد علي البطاح وهو مُلاصق للجدار الجنوبي حيث يعلوه شاهدة حجرية.
أرضية هذه الغرفة لا تزال مكسوة بالحجر السلطاني. ونُشاهد على جدارها نافذتين خشبيتين تطلان على حارة الكشك، حيث أن الزائر كان يطل منها ليضع نذره وعطاءه للضريح وهذه النوافذ هي حالياً مقفلة.
مدخل المسجد، وهو مدخل ضيق وقصير، يُفضي مباشرة إلى حرم المسجد.
وقف جامع بطاح:
يشتمل على:
بياض وقرار أرض القبو (وهي مطبخ الآن، داخل دار وجيه الذكّار، المشتملة على جدر وعمارة استحكرها وجيه الذكَّار بمبلغ: قرشين ونصف كل سنة (1254هـ/1838م).
فرن في محلة باب البلد الفوقاني، يحده قبلة دار الدنون، وغرباً الطريق السالك (1266هـ/1849م).
قهوة الجويدي، بالقرب من جامع بطّاح (1276هـ/1860م).
ونصف الأملاك التالية في أراضي قرية الحارة:
دار الزويراني: داخل حارة الزويتيني، بالقرب من قلعة المعز المشتملة على محلين إحداهما عقد والثاني مسقوف بالأخشاب والجسور يشتمل على تخت مبربق وعلى فسحتين سماويتين أحدهما يشتمل على مطبخ ومرتفق مسقوفين بالأخشاب ثم على قبو عقد سُفلي الدار المذكورة الواقع في الدار التحتا لصيق باب الصقاق يشتمل على تخت خشب وعلى حق في المنافع الشرعية.
2/9 قيراط من 4 قراريط من كامل أصول الزيتون المعروف بحاكورة الكبيرة.
2/9 قيراط من 4 قراريط ونصف من كامل أصول الزيتون المعروف بقياعة، فوق الدرب وتحت الدرب.
2/9 قيراط من 11 قيراطاً من كامل الزيتون المعروف بحاكورة الشامية الكبيرة.
2/9 قيراط من سبعة قراريط من كامل أصول الزيتون المعروف قدام بوابة بستان علايا (1253هـ/1837م).
كما أوقف خالد بن سليم حمود البستان الشهير ببستان الخياط المشتمل على أشجار توت وتين وليمون ومشمش... وعلى بئر ماء وناعورة، وبركة لجمع الماء وعلى بيت مسقوف بالألواح والأخشاب... وكذلك بعض العقارات... وقفاً صحيحاً شرعياً لا شطط فيه ولا فساد مخلداً ومؤبداً مرعياً لا يُباع ولا يوهب ولا يورث ولا يقايض ولا يُعطى لذي شوكة.. وقد جعل... نصف الوقف يكون على جامع البطاح في رأس سوق المصلبية... لشراء حصر وزيت وغير ذلك... والنصف الآخر لقرّاء القرآن الكريم في مدينة صيدا المحروسة... بحيث يأخذ نصف الريع السنوي لهم ولشراء خبز يوزع على المحتاجين.