الدولة العباسية : الراشد بالله

الشيخ عزالدين الكرجيه © البحوث والدراسات الإسلامية


ترجمته:

بويع بالخلافة بعد المسترشد باللَّه ابنه أبو جعفر المنصور الراشد باللَّه وكان ولي العهد فلما مات أبوه جددت له البيعة في 27 من ذي القعدة وكتب السلطان إلى شحنة بغداد بالبيعة له وحضر بيعته 21 رجلاً من أولاد الخلفاء.

ولم يكن السلطان مسعود مع الراشد أسعد حظاً من أبيه معه، بل حاول الراشد أن يثأر لأبيه ويخل سلطنة مسعود فاتفق مع داود بن السلطان محمود أخي مسعود أقبل مسرعاً صوب بغداد ولما وصلها حصرها لامتناع الخليفة ومن معه بها ولكن سرعان ما اختلفت كلمة الأمراء الذين حالفوا الخليفة وتفرقوا تاريكن بغداد حتى أكبرهم شأناً عماد الدين زنكي صاحب الموصل ولما رأى الخليفة ذلك بارح بغداد في رفقة عماد الدين ولما رأى مسعود ذلك دخل بغداد ظافراً وأمر فجمع القضاة والشهور والفقهاء وعرضوا عليهم اليمين التي حلف الراشد باللَّه لسمعود وفيها بخط يده إني متى جندت أو خرجت أو لقيت أحداً من أصحاب السلطان بالسيف فقد خلعت نفسي من الأمر. فأفتوا بخروجه من الخلافة. وكانت خلافته 11 شهراً و 11 يوماً.