مسجد الصديق في صيدا

الشيخ عزالدين الكرجيه © البحوث والدراسات الإسلامية


مسجد الصديق:

يقع مسجد الصديق في الجهة الشمالية لمدينة صيدا، قرب عمارة المقاصد.

يغلب على هذا المسجد اسم مسجد الشمعون، لأنه كان يقوم إلى الشرق من هذا المسجد مسجد أثري يعرف باسم مسجد الشمعون، ولكن هذا المسجد هدم بإشراف الأوقاف وأقيم مكانه مجمع إسلامي.

تبرع مصطفى الكردي في عام 1961م، بمبلغ وقدره 75 ألف ليرة لبنانية لبناء المسجد، ولكن ارتفاع تكاليف البناء لم تعد تسمح بمتابعة البناء بعد أن أُنفق المال المخصص فتابع بناء المسجد عبد الله عبد اللطيف العثمان وهو كويتي وذلك عام 1963م، وافتتح المسجد عام 1966م.

لمسجد الصديق مدخلان: مدخل غربي على الطريق العام، يفضي مباشرة إلى الحرم.

ومدخل جنوبي يفضي مباشرة إلى الوضوء من خلال ساحة كبيرة تمتلئ بالمصلين في يوم الجمعة والأعياد.

تدخل إلى الحرم من الجهة الجنوبية من رواق واسع وقصير يفضي إلى غرفتين تستعمل الأولى مكتبة إسلامية خاصة بإمام المسجد، والثانية كقاعة اجتماعات ومكان للتدريس.

أما حرم المسجد فهو كبير وواسع.

يتصدر الحرم منبر من الخشب كتب أعلاه قوله تعالى " إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللّهِ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاَةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللّهَ فَعَسَى أُوْلَـئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ"

وعلى يسار المنبر محراب من الخشب موصول بالمنبر كتب أعلاه قوله تعالى " وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً "

وتعلو الرواق سدة تمتلئ بالمصلين في يوم الجمعة والأعياد.

وفوق السدة طابق آخر كبير وواسع يمتلئ بالمصلين أيضاً يوم الجمعة وفي الأعياد.

وتعلو المسجد مئذنة طويلة وقبة ضخمة.