اثار الجزيرة في صيدا

الشيخ عزالدين الكرجيه © البحوث والدراسات الإسلامية


جزيرة صيدا:

إحدى معالم صيدا الأثرية البحرية، وكانت بمثابة السد الصخري لرسو السفن لمرفأ صيدا الشمالي.

وهي جزيرة صغيرة تبعد مئآت الأمتار عن القلعة البحرية، ويمكن البلوغ إليها بواسطة القوارب السياحية الراسية في ميناء صيدا قبالة القلعة البحرية.

وتكثر في الجزيرة الصغيرة المساحة البرك الصغيرة والتي باتت ملاحات طبيعية.

وفي الجزيرة كان المرفأ الخارجي لمدينة صيدا قبالة الشاطئ الرملي الجميل، وكان مكان الإرساء في الجهة الشرقية من الجزيرة. وقد عمد قديماً إلى إقامة سور فوق الصخور الطبيعية من الجهة الجنوبية ليحمي الإرساء من الرياح الغالبة وهي الرياح الجنوبية الغربية.

ولا زالت آثار مرابط السفن المنحوتة في الصخر على ضفة الجزيرة الشرقية. وقد اشتهر هذا المرفأ قديماً باسم "مرفأ الأجانب".

لذا فقد مثلت الجزيرة في فترة من الفترات أحد أهم المرافئ التجارية باعتبارها كانت المصدر الحيوي لإنتاج الملح الذي كان يُنقل إلى داخل المدينة، ويبدو أن كميات الإنتاج المستخرجة كانت تفيض عن حاجات الإستهلاك المحلية، لذلك كان يُصدر الباقي إلى الخارج.

أما الآن فـ "الجزيرة" هي الرئة التي يتنفس منها الصيداويون باعتبارها ملاذهم للسباحة والسياحة.