جامع القلعة في صيدا

الشيخ عزالدين الكرجيه © البحوث والدراسات الإسلامية


جامع القلعة:

يُعتقد أن هذا المسجد أُقيم بعد الفتح الإسلامي لمدينة صيدا، حتى تتمكن حامية القلعة من أداء شعائر الصلاة. وقد أُقيم المسجد فوق بناء يُعتقد أنه كان هيكلاً رومانياً مخصصاً للعبادة.

المسجد عبارة عن غرفة صغيرة مستطيلة الشكل تعلوها قبة صغيرة، ويتصدرها محراب ناتئ إلى الخارج. ويبدو أن هذا المسجد قد أُجريت عليه ترميمات كثيرة، خاصة في عهد المماليك الذين أعادوا ترميم القلعة، ثم رُمِّم المسجد في عهد الأمير فخر الدين، الذي حصّن القلعة.

عُرف مسجد القلعة البحرية باسم مسجد القلعة التحتاني، مما يوحي أن القلعة البرية كان فيها مسجد آخر، وقد ورد هذا الإسم للمسجد مع اسم الشيخ حسين ابن عمر جلال الدين، الذي شهد على وقف أوقفه عبدي آغا الحلبي الشهير بابن علي باشا عام 1179هـ/1765م..

يقول الأستاذ مصطفى جلال الدين – الذي يحتفظ بجميع أوراق آل جلال الدين أن "آخر خطيب وإمام لمسجد القلعة البحرية كان الشيخ حسين جلال الدين، لكن بعد دخول فرنسا إلى لبنان وتمركزها في قلعة البحر فقد المسجد دوره، بعد أن مُنعت الصلاة فيه، لأنه أصبح داخل منطقة عسكرية فرنسية.

كما أن آل جلال الدين، حاولوا ضم هذا المسجد إلى أوقاف صيدا، لكن بعض الوثائق المهمة التي كانت في حوزتهم فُقدت مما أدى إلى تعذر إمكانية ضم المسجد إلى الأوقاف الإسلامية في صيدا".

وقف جامع القلعة:

الناظر: مفخر الأشراف السيد حسن ابن محمد نصار (1251هـ/1835م).