شارع الشاكرية في صيدا
شارع الشاكرية:
سمي بذلك نسبة إلى القائمقام شكري بك 1870-1875م
هو أول الطرق التي شُقت خارج أسوار صيدا. وفي فترة وجيزة تحول إلى مركز استقطاب تجاري كبير، وأُنشئت على جانبيه المخازن الكبيرة والأبنية الحديثة، والمقاهي والمطاعم وغيرها.
وفي سنة 1888م بلّطت البلدية الطريق ما بين البوابة التحتا وبوابة القشلة بمبلغ 719 قرشاً، وفي السنة التالية (1889م) أوكلت إلى المقاول علي حسنا تبليط بقية طريق الشاكرية بمبلغ 430 قرشاً، ثم أُكمل تبليط الطريق من بوابة الشاكرية إلى البوابة الفوقا وبذلك أصبحت الطريق المحاذية لسور صيدا من جهة الشرق من البوابة الفوقا إلى بوابة القشلة مرصوفة وممهدة وصالحة لسير المشاة والدواب والعربات.
وفي سنة 1892م زرعت البلدية أشجار زنزلخت لتزيين طريق الشاكرية، ووضعت لكل غرسة سياجاً من خشب يحفظها. وأنفقت في سبيل ذلك 256 قرشاً و 5 بارات، كما أعادت غرس مائة شجرة زنزلخت في طريق الشاكرية، وكذلك في طريق ستي نفيسة وطريق السرايا وساحتها ليستظل بها المارة من وهج الشمس، وكلفها ذلك أربعمائة قرش، وكان ذلك سنة 1909م.
وفي عام 1936م قامت مظاهرة كبرى في صيدا تأييداً للمجاهدين في فلسطين انطلقت من بوابة الشاكرية، وما إن وصلت طلائع المتظاهرين إلى مقابل الثكنة حتى تصدت لها قوى الأمن والدرك التي كان يقودها القائد الياس المدور، محاولة تفريق المظاهرة بالقوة.
ورفض الآهلون التراجع فأطلق عليهم رجال الأمن النار بكثرة مذهلة فاستشهد في المعركة محمد مرعي النعماني، وعبد الحليم الحلاق. وأصيب بجراح خطرة عدد كبير من الشباب في طليعتهم: معروف سعد، ومحمد سليم الصباغ، وعفيف بديع، وأديب جرادي، وغيرهم... وعندئذ تفرق المتظاهرون وقد حملوا معهم الشهداء والجرحى...
وعمدت السلطة الفرنسية تحت جنح الظلام إلى القاء القبض على الزعماء: توفيق الجوهري وأحمد عارف الزين ومعروف سعد وعارف لطفي وزجتهم في السجن.
ولما بلغت أنباء الاعتقالات مسامع الآهلين أضربت صيدا إضراباً عاماً شمل جميع مرافقها الحياتية وأنذرت أنها لن تعود عن إضرابها حتى تطاق السلطة سراح ابنائها البررة وتعاقب المسؤولين عن تلك المجزرة الدامية.
واستمر إضراب صيدا ثمانية أيام متواصلة، الأمر الذي أكره معه الفرنسيون على إطلاق سراح المعتقلين، وهكذا عادت الحياة إلى المدينة.
سمي بذلك نسبة إلى القائمقام شكري بك 1870-1875م
هو أول الطرق التي شُقت خارج أسوار صيدا. وفي فترة وجيزة تحول إلى مركز استقطاب تجاري كبير، وأُنشئت على جانبيه المخازن الكبيرة والأبنية الحديثة، والمقاهي والمطاعم وغيرها.
وفي سنة 1888م بلّطت البلدية الطريق ما بين البوابة التحتا وبوابة القشلة بمبلغ 719 قرشاً، وفي السنة التالية (1889م) أوكلت إلى المقاول علي حسنا تبليط بقية طريق الشاكرية بمبلغ 430 قرشاً، ثم أُكمل تبليط الطريق من بوابة الشاكرية إلى البوابة الفوقا وبذلك أصبحت الطريق المحاذية لسور صيدا من جهة الشرق من البوابة الفوقا إلى بوابة القشلة مرصوفة وممهدة وصالحة لسير المشاة والدواب والعربات.
وفي سنة 1892م زرعت البلدية أشجار زنزلخت لتزيين طريق الشاكرية، ووضعت لكل غرسة سياجاً من خشب يحفظها. وأنفقت في سبيل ذلك 256 قرشاً و 5 بارات، كما أعادت غرس مائة شجرة زنزلخت في طريق الشاكرية، وكذلك في طريق ستي نفيسة وطريق السرايا وساحتها ليستظل بها المارة من وهج الشمس، وكلفها ذلك أربعمائة قرش، وكان ذلك سنة 1909م.
وفي عام 1936م قامت مظاهرة كبرى في صيدا تأييداً للمجاهدين في فلسطين انطلقت من بوابة الشاكرية، وما إن وصلت طلائع المتظاهرين إلى مقابل الثكنة حتى تصدت لها قوى الأمن والدرك التي كان يقودها القائد الياس المدور، محاولة تفريق المظاهرة بالقوة.
ورفض الآهلون التراجع فأطلق عليهم رجال الأمن النار بكثرة مذهلة فاستشهد في المعركة محمد مرعي النعماني، وعبد الحليم الحلاق. وأصيب بجراح خطرة عدد كبير من الشباب في طليعتهم: معروف سعد، ومحمد سليم الصباغ، وعفيف بديع، وأديب جرادي، وغيرهم... وعندئذ تفرق المتظاهرون وقد حملوا معهم الشهداء والجرحى...
وعمدت السلطة الفرنسية تحت جنح الظلام إلى القاء القبض على الزعماء: توفيق الجوهري وأحمد عارف الزين ومعروف سعد وعارف لطفي وزجتهم في السجن.
ولما بلغت أنباء الاعتقالات مسامع الآهلين أضربت صيدا إضراباً عاماً شمل جميع مرافقها الحياتية وأنذرت أنها لن تعود عن إضرابها حتى تطاق السلطة سراح ابنائها البررة وتعاقب المسؤولين عن تلك المجزرة الدامية.
واستمر إضراب صيدا ثمانية أيام متواصلة، الأمر الذي أكره معه الفرنسيون على إطلاق سراح المعتقلين، وهكذا عادت الحياة إلى المدينة.